منتدى الاستاذ أحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاستاذ أحمد

منتدى متخصص بالبحث التاريخي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» نشأة المسيحية و انتشارها
العمارة في العصر الفاطمي Empty12/12/2011, 2:58 am من طرف أحمد

» النظام الإقطاعي
العمارة في العصر الفاطمي Empty7/12/2011, 1:14 am من طرف Steve

» الرهبانيات العسكرية الصليبية أو الرهبانيات الدينية العسكرية
العمارة في العصر الفاطمي Empty19/9/2011, 7:09 pm من طرف أحمد

» عز الدين القسام
العمارة في العصر الفاطمي Empty30/10/2009, 9:41 pm من طرف مصطفى سالم

» دلال المغربي
العمارة في العصر الفاطمي Empty30/10/2009, 9:34 pm من طرف مصطفى سالم

» الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
العمارة في العصر الفاطمي Empty24/3/2009, 6:24 pm من طرف مصطفى سالم

» الخانات في مدينة حلب
العمارة في العصر الفاطمي Empty26/12/2008, 7:55 pm من طرف مصطفى سالم

» تاريخ سورية (عهد الاستقلال)
العمارة في العصر الفاطمي Empty23/12/2008, 2:49 am من طرف مصطفى سالم

» لمحة عن الأنتداب الفرنسي على سورية
العمارة في العصر الفاطمي Empty23/12/2008, 2:39 am من طرف مصطفى سالم

» لورانس العرب
العمارة في العصر الفاطمي Empty21/12/2008, 7:32 am من طرف مصطفى سالم

» الثورة الإسلامية
العمارة في العصر الفاطمي Empty21/12/2008, 7:13 am من طرف مصطفى سالم

» الحرب العالمية الثانية
العمارة في العصر الفاطمي Empty21/12/2008, 7:07 am من طرف مصطفى سالم

» الحرب العالمية الأولى
العمارة في العصر الفاطمي Empty21/12/2008, 6:53 am من طرف مصطفى سالم

» علي بك الكبير..
العمارة في العصر الفاطمي Empty21/12/2008, 6:47 am من طرف مصطفى سالم

» معركة القادسية
العمارة في العصر الفاطمي Empty23/11/2008, 9:40 pm من طرف مصطفى سالم

» تاريخ الأكراد في موسوعة فيكيبيديا الألمانية
العمارة في العصر الفاطمي Empty22/11/2008, 10:05 pm من طرف هوزانة

» الحملة الفرنسية على مصر(تكملة الحملة على سورية)
العمارة في العصر الفاطمي Empty14/11/2008, 4:58 am من طرف مصطفى سالم

» الحملة الفرنسية علي مصر
العمارة في العصر الفاطمي Empty14/11/2008, 4:55 am من طرف مصطفى سالم

زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

free counters
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     العمارة في العصر الفاطمي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    أحمد
    -*-*-*-
    -*-*-*-
    أحمد


    سورية
    ذكر
    العمر : 40
    المدينة : حلب
    الدراسة : دبلوم
    عدد المشاركات : 656
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008
    الابراج : الجدي
    نظريتي بالحياة : عندما تشير " بإصبع يدك " .. نحو شخص تنتقده
    فلا تنسى أن هناك " ثلاثة أصابع " .. بيدك أيضا
    تشير نحوك ..أنت

    السٌّمعَة : 0

    العمارة في العصر الفاطمي Empty
    مُساهمةموضوع: العمارة في العصر الفاطمي   العمارة في العصر الفاطمي Empty2/5/2008, 7:33 pm

    العمارة في العصر الفاطمي
    انتصر " أبو عبد الله الصنعاني الشيعي" على الأغالبة ( عام 296هـ ) ، ثم قدم " عبيد الله المهدي" من " سجلماسة" إلى" رقادة" ، و دخلها( عام 297هـ ) ، و حل في " قصر الصحن" ، و أنزل إبنه " أبو القاسم " " قصر الفتح " ، و فرق دور " رقادة " على من أتى معه من قبيلة " كتامة" البربرية التي ناصرته ، كما نزل قوم منهم في "العباسية" " القصر القديم" 0
    و تلقب " عبيد الله " بـ " المهدي " أمير المؤمنين ، وأمر يوم الجمعة بذكر اسمه بالخطبة في المسجد الجامع بـ " رقادة" ، فاستأنفت " رقادة " مهمتها الأولى ، فكانت مقراً للدولة الجديدة ، إلى أن بنى " المهدي" عاصمته " المهدية" على الساحل الشرقي لـ " تونس" 0
    أولاً – العمارة المدنية :
    1- مدينة" المهدية" :
    آثر" عبيد الله المهدي" بناء مدينة حصينة تقع على البحر ، بسبب الأحوال السياسية في إفريقية ،إذ أدرك أن مدينة " رقادة" بوقوعها وسط سهل فسيح ، مع قيام الثورات ، لا تصلح لأن تكون حاضرة و حصناً للعبيديين ، فأخذ يرتاد الأماكن البحرية مثل " تونس" و " قرطاجة" ، حتى استقر رأيه على مكان " المهدية " ، فهو شبه جزيرة تمتد في البحر كالكف ، يحيط به البحر من الشمال و الشرق و الجنوب ، و تتصل بالبر من الناحية الغربية فقط 0
    شرع ببناء "المهدية"( عام 301هـ) ، وفرغ منها(عام 305هـ) ، وانتقل إليها "المهدي"(عام 308هـ) وقد بني لـ" المهدي" قصر ضخم بابه غربي ، و قصر لابنه "أبي القاسم" بابه شرقي ، و بين القصرين رحبة فسيحة ، و أنشئت شرقي قصر " عبيد الله " دار الصناعة و هي تسع أكثر من ( مئتي مركب ) ، وفيها قبوان كبيران طويلان لإيواء المراكب وعّددها ، لئلا ينالها شمس ولا مطر 0
    أما مرسى " المهدية " فكان منقوراً في حجر صلد ، و يسع ( ثلاثين مركبا ً) ، و على طرفي المرسى برجان بينهما سلسلة من حديد ، فإذا أريد إدخال سفينة فيه ، أرسل حراس البرجين أحد طرفي السلسلة حتى تدخل السفينة ، ثم مددها كما كانت بعد ذلك ، تحصيناً لها ، لئلا تطرقها مراكب الروم 0
    و قد أمر"المهدي" بإنشاء (360 ماجلاً ) في "المهدية" ، خوفاً من أن يفتقد الماء فيها إذا ما حاصرها الأعداء ، كما بنى حول المدينة سوراً محكماً مدعماً بأبراج ، و كان أول ما ابتنى فيه السور الغربي ، الذي فيه أبواب المدينة 0
    2- مدينة " زويلة ":
    أنشئت " زويلة" مع " المهدية" كضاحية لها ، ليقيم فيها عامة الناس ، وجعل فيها الأسواق والفنادق ، و أحيطت بخنادق متسعة تجتمع فيها مياه الأمطار 0
    و منه يتضح لنا أن "المهدية" أنشئت لـ"المهدي" و خاصته ، بينما أنشئت " زويلة" للتجار و العامة 0
    3- مدينة " صبرة المنصورية" :
    توفي " القائم بن المهدي" في ( رمضان 334هـ ) ، و استلم الحكم ابنه " أبو الطاهر إسماعيل" ، فكتم موت أبيه كي لا يطمع فيه " أبو يزيد بن مخلد بن كيداد النكاري الخارجي" ، و حفاظاً على معنويات جنده ، الذين كانوا يحاربون " أبا يزيد مخلد بن كيداد " ، وفي (عام 335 هـ ) انتصر"إسماعيل" على "أبو يزيد" في وقعة " المشاعل" قرب "القيروان" ، فأضفى عليه هذا الانتصار لقب "المنصور بالله"
    و أمر " المنصور" بعمارة مدينة في المكان الذي صبر فيه عسكره ، و انتصر فيه على " أبو يزيد" ، و سماها " صبرة المنصورية " ، و أمر بإحكام سورها ، و رفع بنيانها ، فجعلت مدورة كـ" بغداد" ، و بنيت دار الأمير وسطها ، و كذلك المسجد الجامع ، و أحيطت بسور( عرضه 12 ذراعاً ) فيه (5 أبواب) : الباب القبلي ، والباب الشرقي ، و باب زويلة ، و باب كتامة - و هو شمالي- ، و باب الفتوح – ومنه تخرج الجيوش – و بنيت جدرانها بالآجر المكحل بالجير، وكانت منفصلة عن"القيروان" ، بينها و بين"القيروان" عرض الطريق 0
    في ( عام 337هـ ) انتقل " المنصور " إلى عاصمته الجديدة " صبرة المنصورية" ، ومعه ولي عهده " أبو تميم المعز لدين الله " وخواص دعاته و أوليائه و سائر أهله وولده ، فجعلها مسكناً له ، وأقام بها في قصره ، و استمر في توسيعها و تحسينها ، و نقل إليها شيئاً فشيئاً مختلف المصالح الإدارية من "المهدية" ، كما نقل إليها أسواق مدينة " القيروان" و أرباب الصناعة فيها ، و لم تلبث أن شهدت تطوراً كبيراً ، لا بوصفها عاصمة سياسية و مدينة ترفيهية فحسب ، بل باعتبارها مركزاً إدارياً و مدينة تجارية أيضاً ، و أصبحت على جانب كبير من التقدم ، و يقال : أنه كان يدخل أحد أبوابها كل يوم (26ألف درهم ) ، و كان فيها مدة عمارتها ( 300 حمام ) أكثرها للديار ، و باقيها مبرز للناس 0
    و لعل السبب في بناء " المنصور" لعاصمته الجديدة مجاورة تماماً لـ " لقيروان" ، و بينهما عرض الطريق ، يعود إلى رغبته في أن يبقي"القيروان" و أهلها تحت بصره و مراقبته الشديدة لهم ، فلا يتمكنون من الثورة ضده ، أو مناصرة أي خارج عليه – إذ اعتاد أهل القيروان على مناصرة كل خارج على الحاكم على مر العصور – لذلك فقد ربط " المنصور" سور المنصورية بسور القيروان بواسطة فصيل ، فلا تدخل بضاعة ما إلى مدينة " القيروان" إلا من خلال الفصيل ، و ذكر أنه نقل أسواق "القيروان" إلى " صبرة المنصورية" ، فكان الناس يعملون نهاراً في " المنصورية" و يعودون ليلاً إلى " القيروان" ، وهم مجبورون على اجتياز الفصيل ، و يوصد وراءهم الباب الذي في كلٍِِ من طرفي الفصيل ، فكان أهل " القيروان" رهائن بالنهار في " صبرة المنصورية" ، وأرزاقهم رهائن فيها في الليل ، حتى لا تحدثهم أنفسهم بالثورة و القيام على الدولة 0
    دمرت "القيروان" و "المنصورية" بأوامر " المعز بن باديس" ( عام 449هـ ) ، كي لا يبقى فيهما ما يطمع قبائل الأعراب بهما ، فيسلم هو و جنوده 0
    4- مدينة " القاهرة المعزية" :
    توفي " المنصور"( عام 241هـ ) ، وولي الأمر بعده ابنه " معد المعز لدين الله" ، وكان عالماً فاضلاً جابياً على منهاج أبيه من حسن السيرة و في (سنة 355هـ) أمر"المعز" قائده "جوهر الصقلبي" بالتوجه إلى مصر للاستيلاء عليها من الإخشيديين ، وأمر في الوقت نفسه بحفر الآبار في طريق مصر، وأن يبنى له في كل موضع قصر ، وتم الاستيلاء على مدينة "الفسطاط "( عام 358هـ) ، فحط "جوهر الصقلبي" رحاله في السهل الرملي الواقع شمال" الفسطاط " ، وهو سهل يحده من الشرق " جبل المقطم" ، ومن الغرب " خليج أمير المؤمنين" ، وبدأ فوراً بتخطيط وحفر أساسات رابع مدينة إسلامية في مصر بعد " الفسطاط " و" العسكر" و" القطائع " ، وهذه كلها متجاورة 0
    بنى " جوهر" سوراً خارجياً للمدينة على هيئة مربع ، طول ( ضلعه 1200م ) ، بناه من اللبن بالحجم الكبير ، ربما لسرعة الانجاز ، فكانت أبعاد اللبنة الواحدة ( ذراع في ثلثي ذراع ) ، وكان سميكاً يستطيع أن يمر فوقه فارسان جنباً إلى جنب و جعل لهذا السور (8 أبواب) : (باب الفتوح وباب النصر في الشمال ، وباب زويلة ، وباب الفرج في الجنوب ، وباب البرقية ( و يعرف بباب التوفيق ، وباب القراطين ) وعرف فيما بعد بالباب المحروق في الشرق ، وباب القنطرة ، وباب السعادة في الغرب )0
    و أنشا " جوهر" داخل السور جامعاً وقصر لـ" المعز" بالإضافة على دور وقصور أخرى لأصحاب " المعز" و أحفاده ، فكانت " القاهرة" كالحصن المنيع لا يجتاز أسواره سوى الجنود و كبار موظفي الدولة ، بينما يقيم عامة الشعب في " الفسطاط" و" العسكر" و" القطائع" 0
    خرج "المعز" من "المنصورية" بأهله وجنده وذخائره في ( شوال عام 361هـ ) ونزل بـ" القاهرة" التي أنشأها له "جوهر الصقلبي" في( رمضان سنة 362هـ) وكان "جوهر" قد سمى المدينة التي أنشاها " للمعز" بـ "المنصورية" تيمناً باسم "المنصورية" التي أنشاها "المنصور بالله" خارج "القيروان" ، ولم تعرف مدينة " جوهر" بـ "القاهرة"إلا بعد أربعة سنوات من إنشائها إذ سماها "المعز" بعدما نزل فيها بـ"القاهرة" ، ولذلك يطلق عليها البعض اسم"القاهرة المعزية" 0
    لم يعمر السور الذي بناه " جوهر الصقلبي" طويلاً إذ كان قد تهدم في عهد الخليفة "المستنصر بالله" فاستبدله الوزيرالفاطمي " بدر الجمالي" بسور آخر ، بعدما وسع رقعة "القاهرة" بمقدار ( 150شمالاً) و( 30م للشرق) ، و(مثلها إلى الجنوب) وقد تم تشييد السور الجديد و أبوابه بين (سنة 480-485 هـ ) وبني بالحجر المنحوت بمداميك منتظمة و جعل موازيا للسور القديم وأبوابه ولم يبق من السور الجديد سوى " باب النصر" ، و " باب الفتوح" شمالاً ، و " باب زويلة" جنوباً 0
    5- قصر المعز لدين الله( القصر الشرقي الكبير):
    كان يشغل مساحة تقرب من (70 فداناً ) من جملة مساحة "القاهرة" البالغة (340 فداناً ) ، أي حوالي 5/1 من مساحة "القاهرة" 0
    وكانت له تسعة أبوا ب و يتألف من خطط و أحياء تخترقها الطرقات والمسالك التي تفضي إلى أجزائه المختلفة فوق الأرض أو داخل السراديب المارة تحت الأرض ، و كانت تضيئه الرحبات الكبيرة غير المسقوفة ، أو الأفنية الداخلية الصغيرة التي تحيط بها الأروقة ذات الأعمدة و قد رصفت أرضياتها بأنواع الرخام متعدد الألوان ، كما كانت ألواح السقوف تزينها الزخارف الذهبية الجميلة ، وكان في وسط كل فناء نافورة يجري فيها في أنابيب من الذهب والفضة إلى أحواض و قنوات مرصوفة بالرخام 0
    6- قصر العزيز بالله ( القصر الغربي ):
    كان بـ "القاهرة" قصر آخر إلى الغرب من القصر الشرقي الكبير عرف بالقصر الغربي ، شيده الخليفة "العزيز بالله" ، وكانت له عدة أبواب و قد وصف بأنه لم يبنى مثله في شرق ولا في غرب ، وكان يتصل بالقصر الشرقي بواسطة سرداب تحت الأرض ، كان ينزل فيه الخليفة ممتطياً ظهر بغلته 0
    وكان أمام القصر الكبير الشرقي ، وفيما بينه و بين القصر الغربي ، ميدان فسيح تقام فيه حفلات عرض الجيش ، واشتهر فيما بعد باسم بين القصرين ، ولقد اندثرت كل هذه المباني و لم يبقى سوى الجامع الأزهر 0
    ثانياً - العمارة الدينية :
    1- جامع المهدية :
    أنشا الجامع الأصلي مع "المهدية" ، وقد جاء تخطيطه الأصلي في مساحة مستطيلة تمتد من الشمال إلى الجنوب و تضم صحناً أبعاده حوالي ( 49 × 34.30 م ) ، وتحيط بالصحن حالياً ثلاثة أروقة :
    في الشمال والجنوب والغرب ، وللصحن ( 3 مداخل ) في جداره الشمالي ، تقدم أوسطها برج قوسه حدوة الفرس الدائري و تزينه محاريب عليا و سفلى أقواسها حدوية ، وهذا البرج هو ما تبقى من الجامع القديم ، أما بقية أقسام الجامع بما فيها القبلية فجددت ( عام 1962 م )0
    القبلية الحالية أبعادها (34× 23م ) ، و تتألف من ثلاثة أقسام : على الجانبين صالتين تفتحان على القسم الأوسط بأبواب ، ويتألف القسم الأوسط من ( 7 مجازات ) بكل منها ( 9 فتحات ) عمودية على جدار القبلة ، وتشكل الفتحة الوسطى مجازاً قاطعاً 0
    ليس للجامع الحالي مئذنة ، في حين يذكر " كريزديل" أنه كان للجامع مئذنة حديثة وآثار مئذنة قديمة حوالي ( عام 1940 م ) 0
    2- الجامع الأزهر في العصر الفاطمي :
    كان المسقط الأفقي للجامع ، وقت إنشائه ، مكوناً من القبلية و تتألف من ( 5 مجازات ) موازية لجدار القبلة ، في كل منها( 19 فتحة ) ، تشكل الفتحة الوسطى المجاز القاطع الذي يصل بين الباب الأوسط للقبلية و المحراب ، وهو أعرض من بقية الفتحات ، وسقفه أعلى من سقفها 0
    و قد أنشأت ( 3 قباب ) في مجاز المحراب :
    واحدة فوق المحراب ، وفي كل زاوية ( جانب ) منه قبة ، على كل من جانبي الصحن رواق تتألف من ( 3 مجازات ) في كل منها ( 11 فتحة ) ، و فتح باب إلى الخارج في الفتحة الوسطى ، أما في الجهة المقابلة للقبلية فلم ينشأ رواق و فتح باب في وسط الجدار على محور المحراب، ويرجح المؤرخين انه الباب الرئيسي للجامع وأنه كان بارزاً يتقدمه إيوان تعلوه مئذنة رشيقة و قصيرة تهدمت فيما بعد 0
    و يلاحظ أن ظاهرة المجاز القاطع ما كانت معروفة في جوامع مصر من قبل و أنها انشات للمرة الأولى في الجامع الأزهر ، ولعلها من الـتأثيرات المغربية التي و فدت إلى مصر مع الدولة الفاطمية 0
    لم تمض فترة على إنشاء الجامع حتى عني بإصلاحه "العزيز بالله بن المعز" ، فزخرفه بالنقوش الجصية و الخط الكوفي ، كما جدد "الحاكم بأمر الله" مئذنته ( عام 400هـ ) ، وأنشأ له باباً من الخشب التركي بمصراعين عليه كتابات كوفية مورقة نقشت بالحفر البارز وهو محفوظ بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة0
    وبقي من عصر"الآمر بأحكام الله" محراب خشبي ، يعلوه لوح نقشت عليه كتابات تذكارية بالخط الكوفي المورق تشير إلى أنه عمل ( سنة 519 هـ ) و هو محفوظ بالمتحف أيضاً 0
    و يعد "الحافظ لدين الله" أول من أجرى في الجامع أعمالاً هامة إذ أضاف إلى الصحن رواقاً يدور حوله من جهاته الأربعة ، وجعل في منتصف الرواق الملصق للقبلية مدخلا إلى المجاز القاطع و جعل سقفه قبة حفلت بالزخارف و الكتابات الكوفية ، وتعد من أقدم النماذج التي وصلت إلينا من القباب المنقوشة من الداخل ، وقد جعل "الحافظ" الأروقة تطل على الصحن بأقواس تستند إلى أعمدة دائرية بدلاً من الدعامات المبنية بالآجر التي كانت في عهد جوهر ، وقد تمت إصلاحات "الحافظ" خلال الفترة من (524 - 544 هـ ) ، ونلاحظ هنا كذلك أن القبة وسط الرواق أمام القبلية من تأثرات العمارة المغربية وتذكرنا بقبة البهو في جامع عقبة بـ "القيروان" التي أنشأت (عام 248هـ) ، وكذلك الرواق أمام القبلية .
    3- جامع الحاكم :
    بني خارج سور "القاهرة" الشمالي و حين وسع " بدر الجمالي" السور و جدد الأبواب أصبح "جامع الحاكم" داخل السور الجديد الذي يلتصق به عند جداره الشرقي بين بابي الفرج والفتوح .
    ينسب هذا الجامع إلى "الحاكم بأمر الله" ، مع أن الذي أمر بإنشائه أبوه "العزيز بالله" في ( رمضان سنة
    380هـ ) ولقد صلى وخطب فيه الجمعة في ( رمضان سنة 381هـ ) ، ثم في( رمضان سنة 383هـ ) ، ثم توفي قبل أن يكتمل بناء الجامع0
    وفي ( عام 393هـ ) أمر ابنه "الحاكم بأمر الله" أن يتم بناء الجامع ، وأقيمت فيه صلاة الجمعة بعد أن أتم بنائه في ( رمضان سنة 403هـ )0
    وتخطيط الجامع عبارة عن مستطيل طوله حوالي ( 121م ) ، و عرضه ( 113م ) ، يتألف من صحن تحيط به ، ( 3أروقة) ، من جهاته الثلاث ما عدا جهة القبلة ، القبلية تتألف من ( 5 مجازات) في كل منها ( 17فتحة) ، تشكل الوسطى منها مجازاً قاطعاً ، و سقف مجاز المحراب قبة في الوسط فوق المحراب ، و قبة في كل جانب منه .
    كما رأينا في الجامع الأزهر ، يستند السقف إلى دعامات آجرية في زواياها أنصاف أعمدة كما في "جامع بن طولون" ، يتقدم المدخل الرئيسي للجامع برج يبرز عن واجهته و تزينه محاريب مسطحة ، كما رأينا في "جامع المهدية" ، على جانبي المدخل الرئيسي ترتفع مئذنتان ، بنيتا بالحجارة ، و يبدوان كبرجين يبرزان عن واجهة الجامع ، وهما بشكل عام تعتبران من زمرة مئذنة "جامع القيروان" ، و تفيد الكتابة الأثرية التي نقشت على كلٍ منهما بنيتا ( عام 393 هـ ) وفي ( عام 401 هـ ) أمر " الحاكم بأمر الله" بإحاطة كلٍ منهما بكسوة خارجية من الحجارة بغرض تدعيمهما ، و قد بنيت الأجزاء العليا من المئذنتين بمقطع مثمن من الآجر ، بعد زلزال ( سنة 702 هـ ) 0
    4- مشهد الجيوشي :
    و لعل أقرب المآذن الفاطمية إلى "مئذنة جامع القيروان" ، هي"مئذنة مشهد الجيوشي" الذي أنشئه أمير الجيوش " بدر الجمالي" ( عام 478هـ ) في أعلى قمة جبل المقطم ليكون تربة له , وهذه المئذنة تعلو المدخل الرئيسي ، ومبنية بالآجر , وتتألف من 3 طوابق : مقطع الطابق السفلي مربع , وزينة قمته بصفين من المقرنصات الآجرية , وتعد أقدم مثال معروف للمقرنصات في العمارة الإسلامية بمصر .
    الطابق الثاني مقطعه مربع أيضاً , وفتحت في كل ضلع منه نافذة , وهو أقل حجماً من الطابق السفلي , ويعلوه طابق ثالث مقطعه مثمن , في كل ضلع منه نافذة قوسها مدبب , ويعلوه قبة نصف كروية .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    العمارة في العصر الفاطمي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » العمارة في العصر الراشدي
    » العمارة في العصر الأموي
    » العمارة في العصر المملوكي
    » العمارة و الفن في العصر العباسي
    » العمارة في الأندلس

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى الاستاذ أحمد :: مكتبة البحث التاريخي الجامعي :: المكتبة التاريخية :: اثار وفنون اسلامية-
    انتقل الى: