أحمد -*-*-*-


  العمر : 38 المدينة : حلب الدراسة : دبلوم عدد المشاركات : 656 تاريخ التسجيل : 02/05/2008 الابراج :  نظريتي بالحياة : عندما تشير " بإصبع يدك " .. نحو شخص تنتقده
فلا تنسى أن هناك " ثلاثة أصابع " .. بيدك أيضا
تشير نحوك ..أنت السٌّمعَة : 0
 | موضوع: المملكة النورماندية في جنوب إيطالية و صقلية 3/7/2008, 4:44 pm | |
| المملكة النورماندية في جنوب إيطالية و صقلية : - قيام الدولة النورماندية : في القرن الحادي عشر الميلادي أخذ فريق من النورمانديون يتركون موطنهم في " نورماندية " ويتوافدون إلى الجنوب الإيطالي ، حتى تمكنوا من تأسيس دولة " نورماندية" ، وفي مطلع ذلك القرن يمكن أن نقسم جنوب إيطالية إلى : 1- الإمارات اللومباردية وهي (سالرنو- كابو – نبيفنتو ) وكانت هذه الإمارات تتمتع بالحكم الذاتي . 2- الدويلات البحرية وهي ( جيتة – نابولي – مالفي ) ، وكانت هذه الدويلات تدين بالتبعية الاسمية لبيزنطة ، وكانت تتمتع بالحكم الذاتي . 3- الأقاليم البيزنطية وهي ( أبولية – كاليبريا ). - وقد ساعد النورمان على فتح جنوب إيطالية عدة عوامل هي : 1- كان الجنوب الإيطالي مسرحاً للنزاع بين عدة قوى ذات مطامع سياسية و اقتصادية و دينية ، وهي الإمبراطورية البيزنطية و اللومبارديين و البابوية ، لذلك كان هذا الانقسام عاملاً مساعداً للفتح النورماندي . 2- كلن الحكم البيزنطي في "أبولية" يتصف بالشدة والقسوة ، لذلك استاء السكان من الحكم البيزنطي لذلك كانوا على استعداد للتعاون مع أي قوة ضد البيزنطيين . 3- غارات العرب المسلمين على سواحل جنوب إيطالية ( مثل غاراتهم على " سالرنو" بسبب عدم دفع الجزية) مما جعل السكان لا يثقون بالقوة السياسية القائمة ، وهذا كان عاملاً مساعداً لفتح النورمان تلك البلاد . 4- رغبة الأمراء اللومبارديين في طرد البيزنطيين من " أبولية" و" كاليبرية" ، لذلك وقفوا مكتوفي الأيدي عندما اكتسح النورمان هذين الإقليميين . 5- ضعف الدولة البيزنطية وعجزها عن الدفاع عن ممتلكاتها في جنوب إيطالية كان عاملاً مساعداً للنورمان على فتح جنوب إيطالية . - و يرتبط ظهور النورمان في جنوب إيطالية بثورة " ميلو" حاكم مدينة " باري" الذي كان يريد تحرير مدينة " أبولية" من البيزنطيين ، وذلك أن النورمان كانوا في الحج ، وعندما عادوا شاهدوا مدينة " " سالرنو" محاصرة من قبل العرب المسلمين ، لذلك طلب حاكم المدينة من النورمان مساعدته ، لذلك ساعدوه و رفعوا الحصار عن المدينة ، وعند ذهابهم إلى بلادهم أرسل معهم وفداً إلى بلاد النورمان يدعوهم إلى القدوم إليه ، وفعلاً عند قدوم كثير منهم اتصلوا في طريقهم بالثائر "ميلو" و حاربوا معه البيزنطيين، وعلى الرغم من أن ثورة " ميلو" فشلت إلا أن النورمان استقروا في"أبولية"(سنة 1030م) و شكلوا أول إمارة لهم ، وكانت تلك الإمارة برئاسة شخص اسمه " رانولف" . - أسرة أروتفيل : أخذ أبناء هذه الأسرة يتوافدون إلى جنوب"إيطالية" و"صقلية" لذلك ساعدوا على قيام الدولة النورماندية ومن أبناء هذه الأسرة الذين قدموا إلى جنوب "إيطالية" " وليام" وشقيقه" دروجو" حيث عملوا في البداية كمرتزقة ، وفي ( سنة 1042 م ) استطاع " وليام" الاستيلاء على " أبولية" و أتخذ من " ملفي" عاصمة له . - روبيرت جويسكارد : وصل (سنة 1046 م ) إلى جنوب إيطالية ويعتبر المؤسس الحقيقي للدولة النورماندية ، عمل في البداية كقاطع طريق أو زعيم ثم انضم إلى عملية فتح " أبولية" التي كان يقودها شقيقه " دروجو" . وفي ( سنة 1057 م ) اختار الزعماء النورمان " روبيرت جويسكارد" أميراً على " أبولية" ثم استولى على " ملفي" ( سنة 1073 م ) كما استولى على " سالرنو" ( سنة 1076 م ) كما قام بحملة ضد بيزنطة ( 1081 – 1085 م ) . - النورمان و البابوية : لقد حصل النزاع بين الطرفين لعدة أسباب نذكر منها : 1- التوسع النورماندي في جنوب إيطالية . 2- تهديم النورمان للكنائس و الأديرة و ما تبعها من أعمال السلب و النهب . - لذلك أصبح البابوات يكرهون النورمان لذلك تحالف البابا " ليو التاسع" مع " أرجيروس" عامل بيزنطة على " أبولية" و"كاليبريا" . - وفي (سنة 1053م ) سار البابا " ليو التاسع" على رأس جيش كبير للوقوف بجانب"أرجيروس" في نزاعه ضد الرومان إلا أن النورمان هاجموا "أرجيروس" وانتصروا عليه قبل قدوم البابا ثم هاجموا البابا " ليو التاسع" و انتصروا عليه في معركة " كيفتاتي" في ( حزيران سنة 1053 م) و وقع البابا في الأسر . - معاهدة " ملفي" ( سنة 1059 م ) : وقعت هذه المعاهدة ( سنة 1059 م ) بين النورمان و البابوية في عهد البابا " نيقولا الثاني" وتضمنت عدة بنود هي : 1- تعهد " جويسكارد" بالولاء و الطاعة للكنيسة الرومانية . 2- تعهده بعدم المشاركة بأي عمل أو قول ضد الحبر الروماني . 3- تعهد " جويسكارد" أيضاً بحماية حقوق و ممتلكات القديس " بطرس" . 4- منح البابا " جويسكارد" لقب " دوق أبولية و كاليبرية و الأمارات اللومباردية وصقلية أيضاً عندما يتم تحريرها من العرب المسلمين . وكان لهذه المعاهد نتائج نذكر منها : 1- كسبت البابوية من خلال هذه المعاهدة حليف إلى جانبها و هم النورمان . 2- اعترفت البابوية بالوجود الروماني مما ساعد " جويسكارد" على إتمام مشاريعه التوسعية . - حملة " جويسكارد" ضد بيزنطة ( 1081 – 1085 م ) : لقد قام " جويسكارد " بالحملة ضد بيزنطة بين سنتي ( 1081 – 1085 م ) لعدة أسباب هي : 1- لأنه كان قد خطب ابنته "هيلانا" إلى" قسطنطين" ابن الإمبراطور"ميخائيل السابع" وعندما وصلت العروس إلى "القسطنطينية" وقبل الزواج وقع انقلاب عسكري بقيادة " نقفور الثالث" الذي بعث الإمبراطور " ميخائيل " و ابنة " جويسكارد" إلى دير للرهبان . 2- رغبته في إعادة عرش الإمبراطورية إلى " ميخائيل السابع" . 3- تأييد البابا " جريجوري السابع" و تقديمه العون و المساعدة لحملة " جويسكارد" . 4- قيام انقلاب عسكري من قبل "الكسيوس كومنين" و ضغف الميزانية والجيش والبحرية في عهده - وإن حملة " جويسكارد" كانت تنفذ على ثلاث مراحل حسب ما كانت تعتقد المؤرخة " آنا كومنينا" : 1- احتلال مدينة " دورازو" . 2- احتلال مدينة " تسالونيك" . 3- احتلال مدينة " القسطنطينية" . 1ً- احتلال جزيرة " كورفو" و مدينة " دورازو" : وفي (سنة 1081م)أبحر"جويسكارد" من البحرالأدرياتيكي على رأس قواته وكان معه ابنه" بوهيموند" و الراهب الذي يدعي أنه الإمبراطور " ميخائيل السابع" ونجحت القوات النورماندية في احتلال جزيرة " كورفو"، وفرضت الحصار على مدينة " دورازو" إلا أنه في تلك الأثناء وصل أسطول "البندقية"إلى مياه "دورازو" نتيجة للاتفاقية - البيزنطية البندقية – ودمر الأسطول النورماندي ، لذلك غادر"الكسيوس كومنين " القسطنطينية على رأس جيش كبير وعسكر قرب مدينة " دورازو" و دارت بينه و بين " جويسكارد" معركة انتهت بهزيمة القوات البيزنطية وهرب " الكسيوس كومنين" و فتح " جويسكارد" مدينة " دورازو" ( سنة 1082 م ) . 2ً- الاستعداد لاحتلال مدينة " تسالونيكا" و عودته إلى إيطالية : في ( سنة 1082 م ) غادر"جويسكارد" مدينة " دورازو" لاحتلال " تسالونيكا" إلا أنه عاد إلى إيطالية للأسباب التالية : 1- لأنه عندما كان في طريقه إلى " تسالونيكا" وصله رسول من إيطالية أخبره بتمرد أتباعه في " أبوليا" و" كاليبريا" . 2- لان الإمبراطور الألماني "هنري الرابع" قد وصل بقواته إلى إيطالية واتخذ طريقه إلى" روما" . 3- وصول رسالة من البابا " جريجوري السابع" يطلب من " جويسكارد" العودة بسرعة للوقوف إلى جانبه ضد عدوه " هنري الرابع" . لذلك غادر"جويسكارد" إلى إيطالية بعد أن ترك قيادة الحملة لابنه " بوهيموند"، وعندما علم "الكسيوس كومنين" برحيل " جويسكارد" جهز جيشاً و سار به ( 1082 م ) لمواجهة " بوهيموند" الذي هزم في معارك عديدة و تشتت قواته و عاد إلى إيطالية . 3ً- جويسكارد و استعداده للحملة الجديدة : بعد أن قضى " جويسكارد" على ثورة أتباعه و"هنري الرابع" ، سار ( سنة 1084 م ) على رأس قواته و استطاع احتلال جزيرة " كورفو" . وفي ( سنة 1085 م ) انتشر وباء ذهب ضحيته " جويسكارد" نفسه . 4ً- نتائج حملة " جويسكارد" ضد بيزنطة : 1- فشل الحملة في تحقيق أهدافها ( احتلال دورازو – تسالونيكا – القسطنطينية ) . 2- استعادة البيزنطيين ما احتله النورمان منهم . 3- وفاة " جويسكارد" . | |
|