منتدى الاستاذ أحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاستاذ أحمد

منتدى متخصص بالبحث التاريخي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» نشأة المسيحية و انتشارها
العمارة في الأندلس Empty12/12/2011, 2:58 am من طرف أحمد

» النظام الإقطاعي
العمارة في الأندلس Empty7/12/2011, 1:14 am من طرف Steve

» الرهبانيات العسكرية الصليبية أو الرهبانيات الدينية العسكرية
العمارة في الأندلس Empty19/9/2011, 7:09 pm من طرف أحمد

» عز الدين القسام
العمارة في الأندلس Empty30/10/2009, 9:41 pm من طرف مصطفى سالم

» دلال المغربي
العمارة في الأندلس Empty30/10/2009, 9:34 pm من طرف مصطفى سالم

» الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
العمارة في الأندلس Empty24/3/2009, 6:24 pm من طرف مصطفى سالم

» الخانات في مدينة حلب
العمارة في الأندلس Empty26/12/2008, 7:55 pm من طرف مصطفى سالم

» تاريخ سورية (عهد الاستقلال)
العمارة في الأندلس Empty23/12/2008, 2:49 am من طرف مصطفى سالم

» لمحة عن الأنتداب الفرنسي على سورية
العمارة في الأندلس Empty23/12/2008, 2:39 am من طرف مصطفى سالم

» لورانس العرب
العمارة في الأندلس Empty21/12/2008, 7:32 am من طرف مصطفى سالم

» الثورة الإسلامية
العمارة في الأندلس Empty21/12/2008, 7:13 am من طرف مصطفى سالم

» الحرب العالمية الثانية
العمارة في الأندلس Empty21/12/2008, 7:07 am من طرف مصطفى سالم

» الحرب العالمية الأولى
العمارة في الأندلس Empty21/12/2008, 6:53 am من طرف مصطفى سالم

» علي بك الكبير..
العمارة في الأندلس Empty21/12/2008, 6:47 am من طرف مصطفى سالم

» معركة القادسية
العمارة في الأندلس Empty23/11/2008, 9:40 pm من طرف مصطفى سالم

» تاريخ الأكراد في موسوعة فيكيبيديا الألمانية
العمارة في الأندلس Empty22/11/2008, 10:05 pm من طرف هوزانة

» الحملة الفرنسية على مصر(تكملة الحملة على سورية)
العمارة في الأندلس Empty14/11/2008, 4:58 am من طرف مصطفى سالم

» الحملة الفرنسية علي مصر
العمارة في الأندلس Empty14/11/2008, 4:55 am من طرف مصطفى سالم

زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

free counters
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     العمارة في الأندلس

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    أحمد
    -*-*-*-
    -*-*-*-
    أحمد


    سورية
    ذكر
    العمر : 40
    المدينة : حلب
    الدراسة : دبلوم
    عدد المشاركات : 656
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008
    الابراج : الجدي
    نظريتي بالحياة : عندما تشير " بإصبع يدك " .. نحو شخص تنتقده
    فلا تنسى أن هناك " ثلاثة أصابع " .. بيدك أيضا
    تشير نحوك ..أنت

    السٌّمعَة : 0

    العمارة في الأندلس Empty
    مُساهمةموضوع: العمارة في الأندلس   العمارة في الأندلس Empty2/5/2008, 7:34 pm


    العمارة في الأندلس

    تؤلف المغرب والأندلس كتلة جغرافية واحدة بالنسبة لبقية مناطق العالم الإسلامي ، وتربط بينهما وحدة تاريخية وصلات دائمة سمحت بتبادل التأثيرات الفنية واكتساب العمارة فيهما صفات متشابهة ، وطابعا يميزها عن مناطق العالم الإسلامي الأخرى في المشرق ، ولكن بالرغم من هذا التميز يبقى الفن السائد في الأندلس والمغرب مرتبطاً بالمدرسة الفنية الأم ، فهو إذن فن إسلامي أندلسي مغربي ، يمثل مدرسة من المدارس العديدة المتفرعة عن الفن الإسلامي ، تبرز أهم ملامحها الخاصة فيما يلي :
    1- استخدام الأقواس نصف الدائرية أو حدوة الفرس الدائري والمدبب ، والأقواس المفصصة و المقرنصة والمتشابكة .
    2- التركيز على استخدام النقوش الجصية في الزخرفة ، التي بلغت مستوى رفيعاً من دقة النقش وتنوع الزخارف والمواضيع ، إلى جانب استخدام الفسيفساء الزجاجية حيناً والخزفية أحياناً أخرى.
    3- كسوة السطوح المائلة والقباب الهرمية بالقرميد( القرمود) من ظاهرها ، ويكون لونه أخضر غالباً.
    4- كون صفوف الأقواس في معظم المساجد عمودية على جدار القبلة ، وتشكل الفتحة الوسطى المجاز القاطع ، الذي ينتهي بقبة فوق المحراب .
    5- تجويف المحراب كبير يشبه غرفة ذات ثمانية أضلاع ومسقوفة بقبة صغيرة .
    6- المئذنة ذات مقطع مربع ، فهي كالبرج تزينه نقوش مكونة من محاريب مسطحة ، وأقواس متنوعة الأشكال ، ويصعد اليها غالباً بمنحدر ( مرقاة ) يطوف حول نواة مربعة بدلاً من الدرج .
    7- للمنبر في معظم المساجد ، غرفة يمين المحراب يحفظ فيها ، يخرج يوم الجمعة وأيام العيدين فقط ، ليقف عليه الخطيب ويلقي خطبته ، ثم يعاد إلى غرفته .
    8- استعمال القباب الحجرية ذات الضلوع المتقاطعة وللمرة الأولى في تاريخ العمارة ( جامع قرطبة ) .
    9- استخدام الخط الكوفي المشجر كشكل من أشكال الزخرفة .

    أولاً : العمارة في الأندلس :
    آ- العمارة في العصر الأموي وعصر ملوك الطوائف :
    1- العمارة الدينية :
    * جامع قرطبة الكبير :
    لما فتح المسلمون الأندلس ، امتثلوا ما فعله "أبو عبيدة بن الجراح" و"خالد بن الوليد" - عن رأي عمر- بالشام في مشاطرة الروم في كنائسهم ، فشاطر المسلمون أعاجم " قرطبة" كنيستهم العظمى , وابتنوا في ذلك الشطر مسجداً جامعاً ، وبقي الشطر الثاني في أيدي النصارى ، واقتنع المسلمون بما في أيديهم ، إلى أن كثروا ، وتزايد ت عمارة قرطبة ونزلها أمراء العرب ، فضاق عنهم ذلك المسجد .
    وجعلوا يعلقون فيه سقيفة بعد سقيفة ، حتى كان الناس ينالون في الوصول إلى داخل المسجد الأعظم مشقة ، لتلاصق تلك السقائف ، وقصر أبوابها ، وتطامن سقفها ، حتى ما يمكن أكثرهم القيام على اعتدال لتقارب سقفها من الأرض ، ولم يزل المسجد على هذه الصفة إلى أن دخل"عبد الرحمن بن معاوية" إلى الأندلس ( عام138هـ ) .
    وفي (عام 169هــ) هدم "عبد الرحمن الداخل" جامع قرطبة وأعاد بناءه على أرض مربعة ضلعها
    ( 73 م ) ، نصفها قبلية ونصفها صحن ، تتألف القبلية من ( 1 مجازاً) في كل منها( 1 فتحة ) عمودية على جدار القبلية ، تشكل الفتحة الوسطى المجاز القاطع الذي كان ( عرضه 7.85 م ) ، بينما كان متوسط عرض الفتحات الأخرى على جانبيه ( 6.85 م ) .
    السقف خشبي مثمن ، ولكن سطحه الخارجي على شكل جمالونات متوازية مصفحة بالرصاص ، كما رأينا في الجامع الأموي بدمشق ، يحمل السقف صفوف من الأقواس العمودية على جدار القبلة ، كل صف يتألف من طبقتين من الأقواس ، الطبقة السفلى أقواسها حدوة الفرس الدائري ، تستند إلى أعمدة حجرية دائرية ، تيجانها كورنثية ، و ترتفع فوق هذه الأعمدة دعامات آجرية مربعة تحمل الصف الثاني من الأقواس نصف الدائرية 0 يتناوب في صفي الأقواس العليا و السفلى اللونان الأبيض و الأحمر 0
    نلاحظ أن هذه الطريقة في تكوين الأقواس الحاملة للسقف ( صفان من الأقواس فوق بعضهما بينهما فراغ ) ، إنما هي طريقة فريدة لم نجد ما يماثلها في عمائر أخرى ، و لقد لجأ إليها المهندسون لأن ارتفاع السقف يبلغ ( 9.80 م ) ، بينما لا يزيد طول الأعمدة عن ( 4.20 م ) ، و كنا قد رأينا أن المهندسين للجامع الأموي بدمشق قد عمدوا إلى إقامة طبقتين من الأقواس ، من أجل زيادة ارتفاع السقف ، و لكن بطريقة مختلفة ، فجعلت الأقواس السفلى من نوع حدوة الفرس الدائري و لكن بأبعاد كبيرة ، و فوق كل منها قوسان نصف دائريان صغيران ، أما في جامع " عقبة بن نافع" بـ " القيروان" فاكتفوا بالصف السفلي من الأقواس و بنوا فوقه جداراً ليصلوا إلى الارتفاع المطلوب للسقف 0
    تفتح القبلية على الصحن بـ ( 11 باباً ) أقواسها حدوة الفرس الدائري 0
    بنيت الجدران الخارجية للجامع بالحجارة المنحوتة الكبيرة ، و دعمت بدعامات ذات أبعاد كبيرة ، لم يبق من هذه الجدران سوى الجدار الغربي ، بسبب عمليات التوسع المتكررة ، كما سنرى 0
    * بين العامين ( 172- 180هـ ) بنى " هشام الأول بن عبد الرحمن" مئذنة مربعة يمين الباب الشمالي الأوسط للصحن 0
    *التوسعة الأولى :
    في عهد"عبد الرحمن الأوسط" و سعت القبلية جنوباً بين عامي ( 218- 234هـ ) بإضافة(8 مجازات) محمولة على صفوف من الأقواس مماثلة تماماً للقسم الأول القديم ، و أحوج ذلك إلى إزالة الجدار الجنوبي للقبلية مع المحراب ، مع إبقاء دعائم ، ما تزال آثارها باقية تبين حدود الجامع الأول 0
    *التوسعة الثانية :
    حدثت في أيام الخليفة " الناصر عبد الرحمن الثالث " في حدود ( سنة 340هـ) ، فقد وسع الصحن شمالاً ، وجعلت له (3 أروقة) في الشرق والغرب والشمال ، صممت عل شاكلة أروقة جامع " دمشق" ( عمودان يليهما دعامة مربعة ) ، و تطلب هذا هدم مئذنة " هشام الأول " ، و إنشاء مئذنة جديدة ، مربعة المقطع ، فيها ثلاث طبقات من النوافذ المفتوحة في واجهاتها ، و كانت مزودة بدرجين مستقل أحدهما عن الآخر ، كما دعمت في عهد الخليفة "عبد الرحمن الناصر" واجهته القبلية ، بإضافة واجهة جديدة أمامها ، و أغلقت بعض الأبواب على الصحن 0
    *التوسعة الثالثة :
    قام بها الخليفة " المستنصر بالله الحكم الثاني" حوالي ( عام354 هـ ) ، شملت التوسعة تمديد القبلية للمرة الثانية والأخيرة باتجاه القبلة بإضافة ( 12 مجازاً ) ، أي ما يعادل مساحة القبلية الأولى ، ولكن الشيء الهام في هذه المرحلة هو مجموعة القباب التي زود بها القسم الجديد من القبلية ، و تتألف من ( 3 قباب متجاورة ) أمام المحراب ، و قبة رابعة في الفتحة الوسطى من المجاز الأول للتوسعة 0
    ولعل السبب في إضافة القباب هو تزويد القبلية بالنور عن طريق نوافذها ، بعد أن تباعدت أقسامها الجديدة عن الصحن ، وتعتبر مجموعة القباب هذه عملاً فنياً رائعاً ، فيه الكثير من الابتكار و التجريد ، فطاسة القبة تتكون من مجموعة من الأقواس المتداخلة فيما بينها ، تجزئ سقف القبة إلى أحواز أو قطاعات عديدة ، بينها نوافذ و مثلثات كروية ، تحصر فيما بينها عند القمة قبة مركزية نجمية الشكل ، تشبه الصدفة ، و تختلف أشكال القباب عن بعضها بعض الشيء ، باختلاف أوضاع الأقواس و طريقة توزيعها ، تستند القباب إلى أقواس مفصصة تتداخل مع أقواس حدوة الفرس الدائري ، و لقد كسيت سطوح القباب و الأقواس بالنقوش و الزخارف الحجرية و الفسيفساء الزجاجية 0
    ولقد جعل المحراب في هذه التوسعة كبيراً على شكل غرفة مضلعة ، كسيت جدرانها من الأسفل بألواح الرخام ، فوقها محاريب مسطحة أقواسها ثلاثية الفصوص يتناوب فيها اللونان الأبيض و الزهري ، وسقف غرفة المحراب على شكل صدفة ، أما قوسه فهو على شكل حدوة الفرس الدائري يستند من كل طرف إلى عمودين رفيعين أحدهما أزرق اللون و الآخر سماقي موشح بالبياض ، ويحيط بالمحراب سطران من الخط الكوفي المرصع بفصوص من الفسيفساء ، وتنتهي واجهة المحراب من الأعلى بسبعة محاريب مسطحة ثلاثية الفصوص و كسيت بالفسيفساء 0
    وجعل المحراب كبيراً كغرفة ، اضطر المهندس إلى أن يبني جدار على استقامة واجهة المحراب ، حجز خلفه عدة غرف ، وخصصت الغرفة يمين المحراب للمنبر ، إذ يخرج منها يوم الجمعة على عجلات ، ثم يعود إليها كي لا يقطع صفوف المصلين ، كما يحصل في حالة المنابر الثابتة 0
    *التوسعة الرابعة :
    قام بهذه التوسعة " الحاجب المنصور بن أبي عامر " في عهد الخليفة " هشام الثاني" ( عام 377هـ) ، و قد تمت التوسعة للقبلية الصحن و معاً باتجاه الشرق ، بمقدار (8 فتحات) ، مع المحافظة على نظام التسقيف و صفوف الأقواس نفسه ، كما في الأقسام الأخرى للجامع ، ولم يجعل جدار القبلية مزدوجاً ، أي لم ينشأ غرف على امتداد المحراب ، وترك المحراب القديم في مكانه ، فصار منحرفاً مع المنبر عن وسط القبلية ، و بهذه الزيادة صار طول الجامع ( 178 م ) و عرضه ( 125م ) ، و صار له ( 20باباً ) في كل من الشرق و الغرب منها ( 13باباً ) تفتح مباشرة إلى القبلية 0
    و لقد حول الأسبان " جامع قرطبة " إلى كنيسة بعد احتلال الأسبان " لقرطبة"( عام 633هـ) ، و تحتل اليوم الكاثدرائية الكبيرة المبنية على الطراز القوطي معظم زيادة " عبد الرحمن الأوسط الثاني" بينما تحتل كنائس أخرى عديدة أماكن أخرى 0
    و في ( سنة1618م) أقيم برج للناقوس في أعلى المئذنة ، مما أضعف مقاومتها ، فأحوج الأمر إلى إحاطتها بغلاف من الحجر سماكته (1.5 م ) ، أخفى معالم المئذنة ، التي تحولت إلى صومعة للكنيسة 0
    2 – العمارة المدنية :
    أما بالنسبة للعمارة المدنية ، فتمثلها مدينتا الزهراء و الزاهرة و قصر الجعفرية 0
    1ً- مدينة الزهراء :
    تقع إلى الشمال الغربي من" قرطبة" على بعد ( 8 كم) منها ، بناها الخليفة " عبد الرحمن الناصر" (سنة 325هـ) لحاجته إلى عاصمة خاصة به ، بعد أن وطد حكمه ، و سماها "الزهراء" على اسم جارية له.
    و قد جلب "الناصر" الرخام إلى مدينة من كل مكان ، و عمل في البناء (10000عامل) يومياً ، و استمر العمل في عهد ابنه " المستنصر" حتى ( سنة 365هـ ) ، أي (40 عاماً ) 0
    كانت " الزهراء" تشتمل على (3 مدن ) متدرجة في البناء على سفح الجبل ، و لكل منها سورها ، أعلاها فيها القصور ، وفي الثانية الجنان والبساتين ، وفي الثالثة الديار والجوامع ، و بنى لنفسه قصره العظيم" دار الروضة" ، ولقد تحدثت عنها كتب التاريخ و وصفت قصورها و مبانيها ، و ما وصلت إليه من رقي و ترف و جمال 0
    و لقد كشفت أعمال التنقيب التي أجريت في موقع الزهراء عن آثار المدينة ، بينها قصر الخلافة بعناصره الفنية المختلفة كالأعمدة و الأقواس ، و البركة التي كانت أمام قاعة الاستقبال ، و المسجد ، و كثير من المباني الأخرى ، و لقد أمكن إعادة بناء واحدة من قاعات القصر بما وجد من عناصرها بين الأنقاض ، فظهرت واجهتها المؤلفة من أقواس حدوة الفرس الدائري ، يتناوب اللونان الأبيض و الأحمر ، فوق أعمدة من الرخام الملون 0
    2ً- مدينة الزاهرة :
    أقامها "الحاجب المنصور بن أبي عامر" بضواحي " قرطبة" على نهرها الأعظم ، و انتقل إليها مع خاصته ( سنة 370هـ ) ، كما نقل دواوين الدولة و أعمالها ، و مستودعات المؤن ، و أقطع ما حولها لوزرائه و كتابه و قواده ، فبنوا الدور ، فنمت واتصلت " بقرطبة" ، و بعد موت "المنصور" هجرت ، فأضمحل أمرها ، و تهدمت دورها 0
    3ً- قصر الجعفرية :
    من أهم آثار الأندلس الباقية من عصر ملوك الطوائف ، بناه " أبو جعفر المقتدر" ، أحد ملوك " بني هود" الذي حكم بين عامي ( 438-471هـ ) في " سرقسطة" ، ثم تحول في القرن الخامس عشر الميلادي إلى قصر لملوك " قشتالة" ، ثم إلى ثكنة حديثة 0
    و قد كشف عنه مؤخراً ، وظهرت قاعته الكبيرة ، و المسجد الملحق به ، و كان على شكل مثمن من الداخل ، و قد زين بالأقواس الأندلسية و النقوش الجصية والكتابات الكوفية ، و لقد أعيد حديثاً بناء قبته اعتماداً على العناصر التي كانت منقولة إلى متاحف إسبانيا ، كما أعيد بناء محرابه ، و هو شبيه بمحراب " جامع قرطبة الكبير" 0
    ب- العمارة في عصر إمارة "غرناطة" ( قصر الحمراء) :
    بعد هزيمة الموحدين في معركة " العقاب" ( 609 هـ ) تجزأت الأندلس من جديد ، كما حدث في أواخر العصر الأموي وأخذت تسقط مدنها بيد الأسبان الواحدة بعد الأخرى ، ولم يبق في الأندلس الإسلامية سوى دولة " غرناطة" 0
    *إمارة " غرناطة" :
    أسس الأمير " محمد بن يوسف بن نصر " الملقب " الغالب بالله" ، إمارة "غرناطة " ( عام 635هـ ) ، و كانت تضم القطاع الجنوبي من الأندلس : ( غرناطة و مالقة والمرية و أجزاء من مناطق قرطبة
    و اشبيلية و قادش)0
    تمكنت هذه الإمارة بفضل مهارة حكامها الدبلوماسية من الصمود أمام الزحف الإسباني قرابة قرنيين
    و نصف ، إلى أن سقطت بيد الإسبان ( سنة 897هـ ) ، بعد أن خلف آثاراً مازالت تشهد على رقي العمارة فيها ، و يعتبر " قصر الحمراء" من أهم الآثار التي مازال قسم كبير منها باقياً 0
    1- قصر الحمراء :
    الحمراء قصبة( ضاحية) أقيمت على الهضبة المشرفة على مدينة "غرناطة" لتكون مدينة ملكية لأمراء " بني الأحمر" أو" بني نصر" ، وأحيطت بالأسوار والأبراج الحصينة ، وأنشئت داخلها القصور والدور والدواويين000
    تمتد أسوار الحمراء من الشرق إلى الغرب بطول وسطي ( 740 م ) ، و عرض قدره ( 220م ) ، و قد زود السور بعدد من الأبواب أهمها : " باب الشريعة" أو( باب العدل ) الذي أنشأه أو جدده السلطان " يوسف أبو الحجاج" ، و يحمل تاريخ الإنشاء وهو ( عام 749 هـ ) ، كما زود السور ( 22برجا ً) مربع الشكل ، تختلف في أحجامها و ارتفاعاتها ، و يصل ارتفاع بعضها إلى ( 25 م ) ، ومازال السور باقياً معظمه إلى اليوم 0
    قبل بناء القصر ، كانت هنالك قلعة أو حصن يحتل الجانب الغربي من الهضبة ، شيد في القرن الخامس الهجري ، جدده مؤسس إمارة " غرناطة " " محمد بن يوسف(الأول)" ، بينما شيدت مجموعة القصور و الأسوار المحيطة بها في عهد خلفائه : " أبي الوليد إسماعيل" ، و " يوسف أبي الحجاج (الأول) " ، الذي حكم بين عامي( 733- 755هـ) ، وابنه " محمد الخامس"(الغني بالله) ( المتوفى سنة 793هـ) ، أي أن أهم المباني شيد خلال القرن الثامن الهجري 0
    على مقربة من هذه المجموعة نجد قصراً (خارج الأسوار) يعرف بـ " جنة العريف" ، شيد كما هو مرجح في القرن الثامن أيضاً ، و يقع في الجانب الشرقي على هضبة أكثر ارتفاعاً ، ليكون مصيفاً ومنتجعاً لملوك " غرناطة " و قد أحيط بالحدائق ، و ازدانت باحاته و أروقته بالبرك و قنوات المياه و النوافير.
    لقد تعرضت عمائر الحمراء للتخريب ، و زّالت أجزاء منها ، بينها مدارس ومساجد وأسواق ، بعد الاحتلال الإسباني و شيدت على أنقاضها عمائر إسبانية أهمها كنيسة " سانتا ماريا " ، وقصر" شارل الخامس" في الجهة الجنوبية و بعض الأجنحة السكنية في الجهة الشمالية ، و يروى أن الكنيسة أقيمت في مكان " الجامع الكبير" ، في العصر الحديث جرى ترميم الأجنحة المتبقية من" قصر الحمراء" وصيانتها وفتحت للسياح من جميع أنحاء العالم 0
    تتألف مجموعة القصور و الأجنحة من : "المشور" ، و" دار الذهب" ، و "جناح البركة ( الريحان)" ، و" جناح الأسود" ، بالإضافة إلى القصر الصيفي ( جنة العريف ) ، فهي مجموعة من القصور في قصر واحد ، تتصل بعضها ببعض 0
    يمثل " جناح الأسود " دار الحريم ، و جناح الريحان للاستقبال ، و المشور مقر الوزراء و الدواوين ،
    و يضم قاعة لجلوس السلطان و سماع الشكاوي و القضايا 0
    2- جناح البركة أو الريحان ( الريان):
    جناح الريحان أكبر الأجنحة وأهمها ، و ينسب بنائه إلى السلطان " يوسف الأول أبي الحجاج " أي إلى منتصف القرن الثامن الهجري 0
    يتألف من فناء مستطيل تتوسطه بركة ماء مستطيلة تمتد على طوله تقريبا ً ، و تحفها من الجانبين الطويلين أحواض الزرع ، بينما يرتفع رواقان في الجانبين القصيرين ( في الشمال و الجنوب ) يتألف كل منهما من ( 7 أقواس حدوة الفرس الدائري ) ، تستند على أعمدة رفيعة ، يلي الرواق الشمالي قاعة مستطيلة و منها إلى قاعة مربعة ، طول ضلعها ( 10م ) تدعى " قاعة السفراء" أي قاعة العرش التي يجلس فيها السلطان ، و يرتفع فوق هذه القاعة " برج قمارش" الذي يبلغ ارتفاعه ( 45 م ) 0
    أما في الجهة الجنوبية فقد تغيرت معالم المباني ، بسبب تشيد قصر" شارل الخامس" ، ولم يبق سوى الرواق الجنوبي بطابقين ( أرضي وعلوي ) 0
    يتصل جناح الريحان ببقية أجنحةالقصر بواسطة أبواب مفتوحة في أطرافه 0
    3- جناح الأسود :
    ينسب إلى السلطان " محمد الخامس" ( توفي 793هـ) ، و يمتد شرقي جناح الريحان ، و يتصل به عبر ممر خاص ، و لقد اشتهر بهذا الاسم لوجود " الأسود الاثني عشر " التي تحمل بركة الماء التي تتوسط الفناء ، تقذف مياه البركة من أفواه الأسود لتصب في قنوات ، و تسيل باتجاه قاعات القصر، لتصب ثانية في برك مستديرة الشكل بمستوى الأرض 0
    يدور بالفناء ، ( 4أروقة ) ( في أطرافه الأربعة ) ، تتألف من أقواس حدوية على أعمدة دائرية رفيعة ، و يتقدم وسط الرواقين في الضلعين الصغيرين مظلتان متقابلتان ، تتألف كل منها من قبة خشبية ذات سطح خارجي هرمي مكسو بالقرمود و يستند في كل طرف على ( 3 أروقة أقواس ) مفصصة ، تستند إلى أعمدة رفيعة 0
    و لقد ملأت الزخارف باطن القبة و واجهاتها 0
    خلف رواق الجهة الشمالية من هذا الجناح " قاعة الأختين" : - سميت كذلك بسبب وجود قطعتين كبيرتين متماثلتين من الرخام في بلاط أرضها - ، القاعة مربعة سقفها قبة ، تعتبر من الناحية الفنية من أروع القباب في العالم الإسلامي 0
    خلف الرواق الجنوبي " قاعة ابن سراج" : سقفها قبة لا تقل جمالاً عن قبة" قاعة الأختين" 0
    " قاعة الملوك " : خلف الرواق الشرقي ، - سميت كذلك بسبب الرسوم الملونة الموجودة في جانب من السقف و التي تمثل ملوك " غرناطة" - و يعتقد أنها قد تكون أضيفت بعد الاحتلال الإسباني 0
    " قاعة المقرنصات" : خلف الرواق الغربي ، مزودة بثلاثة أبواب مفتوحة على الفناء 0
    و لقد كان في القصر أقسام تهدمت و تغيرت معالمها مع الزمن ، و بقي حمام القصر بحالة حسنة ، و يقع بين جناحي الأسود و الريحان ، و يحتوي على قاعة رئيسية مسقوفة بقبة ، وهو غني بالزخارف
    و العناصر الفنية .

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    العمارة في الأندلس
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » أهم الملامح الخاصة التي تميز العمارة في المغرب و الأندلس
    » العمارة الدينية بأفريقيا
    » العمارة في العصر الراشدي
    » العمارة في العصر الأموي
    » العمارة الإسلامية في إفريقيا

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى الاستاذ أحمد :: مكتبة البحث التاريخي الجامعي :: المكتبة التاريخية :: اثار وفنون اسلامية-
    انتقل الى: